الإنسان ليس بداخله (( روح ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأمور التي تعارفنا عليه هي أن الروح داخل جسم الإنسان وعند موته تخرج هذه الروح

هذا المعنى غير صحيح

والمتتبع لايات القران الكريم يلاحظ أنه ليس هناك خطاب موجه من المولى عز و جل للروح , بينما يوجد مخاطبة للنفس ... فالنفس هي التي تخرج من جسم الإنسان عند الموت وهي التي ترجع إلى خالقها

قال تعالى (( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ))

وقال تعالى ((الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ))

والنفس هي التي تعود للجسم بعد البعث

قال تعالى (( واذا النفوس زوجت ))

والنفس هي التي ستحاسب وتجازى

قال تعالى (( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ))
والنفس هي التي تشتهي
قال تعالى (( يطاف عليهم بصحاف من ذهب واكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون ))

أما الروح فقد سأل عنها المشركين مع سؤالهم عن أصحاب الكهف وذي القرنين فأتت الإجابة من الله سبحانه وتعالى وضحه لمن تدبر الايات الكريمة

قال تعالى (( و يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلا ))

فالروح هي من أمر الله سبحانه وتعالى ... فربما تكون هي الأمور التي يوحي بها الله سبحانه وتعالى إلى من شاء من عبادة قال تعالى ((ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون ))

وإما يكون الوحي عن طريق الملائكة كما في الاية أو يكون عن طريق النفخ قال تعالى (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))

فسر الكثير هذه الاية بأن لله روح لذاته وأن الإنسان منفوخ فيه منها فهو فيه من روح الله أو شق إلهي يجعل الحياة تدب فيه وبالتالي فقد اخترعوا أن الموت هو خروج هذه الروح من الجسد
ونفخة الروح في هذه الاية تتماثل مع نفخة الروح في الاية التالية

قال تعالى (( والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين ))

فالروح في الايتين ليس المقصود به جزء من الله سبحانه وتعالى ولم يقل الله ذالك وأيضا لا علاقة لهذه النفخة بإحداث الحياة فمريم عليه السلام كانت حية قبل النفخة

فالروح هو أمر من الله سبحانه وتعالى يوحي به على من يشاء من عبادة إما عن طريق ارسال الملائكة أو عن طريق النفخ من أمور العبادات والعلم ..... لذالك نجد أن ادم بعد أن نفخ الله فيه من روحه تعلم الاسماء ... وكذالك عيسى عليه السلام بعد أن نفح الله في مريم من روحه تعلم عيسى عليه السلام الكلام في المهد

فيكون تفسير الاية ((و يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلا ))

الروح هي الامور التي يوحي بها الله إلى من شاء من عبادة من عبادة وعلم وهذا العلم قليل لما يوحي بها الله إلى عبادة ......... والله اعلم

وهنا يتبين بطلان معنى كلمة (( الروح )) التي اخرج فيها ابن القيم كتاب .... فبكون ما بني على باطل فهو باطل ... وهذا يغنينا عن نقد ما جاء فيه

لذالك عندما إجد أي حديث نسبت فيه الروح إلى الإنسان فأن لا أخذ فيه ... لأنه خالف القران الكريم الذي نسب الروح إليه سبحانه وتعالى
منقوووله Wink

يسلمو البووو

مره حلوو الطرح

سلمت يمناك حبي

مودتي لك